الخميس، 22 يناير 2009

ناموا يا أطفال كما تنام حكومات العرب



هؤلاء الأطفال الثلاثة ناموا هذه الليلة ولَبّستهم ماما ملابس دافئة حتى لا يشعرون بالبرد القارص لعدم توفر التدفئة. ناموا جائعين لأنه لا يوجد طعام فالحصار خانق ولا يسمح بإدخال المعونات. ناموا ولم يستحموا لأنه لا توجد مياه ساخنة. ناموا معاً في غرفة واحدة حتى لا يخافون لأن الكهرباء مقطوعة والظلام دامس. ناموا ينتظرون إشراق فجر جديد لربما يتمكنون من اللعب في ساحة البيت, يركضون, يمرحون, يتشاجرون, يبكون, يتصالحون … ناموا وهم لا يفهمون ما معنى كلمة سياسة, ناموا وهم لا يعرفون لماذا يطلقون عليهم الصواريخ والقذائف. انظروا إلى الطفل بأسفل الصورة, ألا تلاحظون ابتسامته الخفيفة ؟ انظروا إلى ملامح وجهه ما أروعها, انظروا إلى ملابسه ما أجملها ! هي الطفولة البرئية لم تفقد معانيها رغم امتزاجها بالموت. ناموا معاً وماتوا معاً. ناموا أبرياء وماتوا أبرياء. من يريد أن يبكي فليبكي فهذه الصورة أقوى من محاولة حصر الدموع في الجفون. هؤلاء أطفال غزة, يذبّحون ويحرّقون ولا أحد يتدخّل ولا يعنيه.

هناك تعليق واحد:

  1. عزيزى أحمد
    هؤلاء الاطفال سيدخلون الجنةان شاء الله مع اهليهم. المهم الان ماذا بعد ياغزة. هل انتهت المعركه وهل سينتهى دورنا مع سريان الهدنة. غزه قضيه حياة وموت . قضية عزة وخسه قضيه مسلمين مؤمنين ويهود ملاعين.... يجب علينا جمعيا استمرار المؤازة والدعم المعنوى والمادى وأحياء القضية وتعريفها لاطفالنا واهلنا وأصدقائنا حتى يأتى اليوم الذى ينتصر الحق على الباطل ويندسر الكافرون من اعداء اللة والمنافقين بغير رجعة وهذا اليوم سيأتى بإذن الله ان قريبا او اجلا لآن هذا وعد اللة ومن اوفـى بوعده من الله....
    ويجب ان نتحرك سريعا فالعدو يتحرك باسرع مما نتوقع فبد أيام قليله من اجتماع وزيره الخارجية الاسرائيليه الصهيـونيه مع وزراء الاتحاد الاوربـى الصليبـى تم أرسال فرقاطه حربيه فرنسيه...
    هما عارفين أهمية المقاومه ومدى خطوره انتشار روح الاسلام عند المسلمين علشان كده تحركوا بسرعه جدا ..
    وأحنا لسه فى الدول العربيه بناقش جدوى المقاومه من عدمه ... ولاحول ولا قوه الا باالله
    بقلم أحمد الجوهرى

    ردحذف